دشنت اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية بمجلس الغرف السعودية اليوم (الثلاثاء)، خلال حفل أقيم بمقر المجلس اصدار أول رخصة لمركز تحكيم سعودي، والتي حظي بها المركز السعودي للتحكيم العقاري، وذلك بحضور محافظ الهيئة العامة للعقار عصام بن حمد المبارك، ورئيس اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية الدكتور سعود بن عبدالعزيز المشاري، وأعضاء اللجنة الدائمة وعدد من المهتمين وأصحاب الأعمال.
ويأتي تدشين رخصة المركز السعودي للتحكيم العقاري كأول رخصة تصدرها اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية، بعد صدور لائحة قواعد الترخيص للمراكز السعودية، ونشرها في الجريدة الرسمية في نوفمبر الماضي، ايذانًا بانطلاق أعمالها وأنشطتها والبدء في منح التراخيص لتأسيس مراكز تحكيم سعودية.
وبهذه المناسبة هنأ الأمين العام لمجلس الغرف السعودية رئيس اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية الدكتور سعود المشاري، قطاع الأعمال في المملكة بتدشين رخصة المركز السعودي للتحكيم العقاري، وانطلاق أعمال اللجنة في منح التراخيص لمراكز التحكيم، مؤكداً أهمية هذه المراكز في تعزيز دور التحكيم المؤسسي في المملكة، وإيجاد بيئة تحكيمية عادلة وجاذبة لرؤوس الاموال، وتحفيز ونشر ثقافة التحكيم، وفق أعلى المقاييس والمعايير الدولية، وتخفيف العبء عن القضاء العام.
وأكد المشاري حرص اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية ومجلس الغرف السعودية، على الاستمرار في اصدار التراخيص للمراكز الموثوقة لتكون نواة للعدالة الناجزة المراعية لمخاوف رأس المال، والضامنة لأفضل المعايير التحكيمية الدولية، معرباً عن أمله في أن يصبح المركز السعودي للتحكيم العقاري ركيزة أساسية في دعم القطاع العقاري، ووسيلة مهمة في تخفيف أعباء القضاء العام من خلال البت والفصل في النزاعات العقارية.
من جانبه أعرب محافظ الهيئة العامة للعقار عصام بن حمد المبارك، عن شكره للأمين العام لمجلس الغرف السعودية ورئيس وأعضاء اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية، نظير جهودهم المميزة ومساهمتهم في تعزيز ونشر ثقافة التحكيم في المملكة، وفق أعلى المقاييس والمعايير الدولية.
وأكد على دور المركز السعودي للتحكيم العقاري في زيادة الثقة وتشجيع الاستثمار في القطاع العقاري، ورفع كفاءته وحيويته وزيادة جاذبيته، وتخفيف العبء عن المحاكم بفض النزاعات الناشئة عن برنامجي ايجار واتحاد الملاك كمرحلة أولى، وتعزيز الثقة في مبادرات الأنشطة العقارية والمساهمة مع المراكز والكيانات السعودية المختصة بالتحكيم في نشر ثقافة اللجوء إلى الوسائل البديلة في حل المنازعات بشكل عام، والنزاعات العقارية بشكل خاص.
الجدير بالذكر أن اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية تعمل على منح التراخيص لتأسيس مراكز تحكيم سعودية، وتحرص من خلال اللائحة والاشتراطات الخاصة، على أن تتميز تلك المراكز بدرجة عالية من الجودة التي تضمن عُلُو معايير التحكيم بما يتواكب ورؤية المملكة 2030، ويخفف الأعباء عن القضاء العام ويحفز الاستثمارات الأجنبية والمحلية ويشجعها، نظراً لسرعة البت في قضايا التحكيم بما يدعم قطاعي القضاء والأعمال، حيث من المتوقع أن يشهد العام 2019م منح تراخيص لعدد من مراكز التحكيم.